ظُلم الألم شتتني و على مفترقات القدر رماني
بنى الظلام عرشه في عيني عند صرخة ولادتي
و بات الأسود يطغى على كل الألوان و قُيدت مشاعري
بردٌ قارص وجهٌ شاحب و شرايينٌ تصلبت كأعمدةٍ في مدرجٍ روماني
كل صباحٍ على نافذتي المعتاده يقف الصقر الباكي
صديقي الصقر الباكي هو صقرٌ لا يتكلم
مخلوق يشبهني وجِد في الكون لكي يتألم
عينه سوداء العجيب فيها ما تخرجه من دمعٍ أحمر
يأتي كل صباح ليراني على حالي فيبكي و يتجدد اللقاء في اليوم التالي
خفت من غدر الأيامِ فغدرت بنفسي
و خشيان القدر أعماني و غلبني
أتدرك يا قارئ كلماتي ما هو الألم ؟
أو أتدرك الشعور أنك في كونٍ أسود معدم ؟
في ليلةٍ قدرية ساد السماء ضوء القمر
مرت من أمامي إمرأةً غريبٌ ما يحدث عند مرورها
ترى الورود تتفتح من أسفل أقدامها
و سنابل القمح تنبت في الصحاري عندما يلامس الرمل قدماها
شعرت بالدفء لأول مره في حياتي حين أشرق وجهها كالبدر أو كالملائكةِ
بدأ التحول و التقلب و ثوراتٌ في صدري بدلت أفكاري و كياني
و أعلنت بأن أهبها قليل مما لدي لأشاركها أحزاني و هذياني
نظرت على حالي و غضبت من أفعالي أهذا ثوب يليق لمقابلة أحد الملكاتِ
خضت الحروب و قدت الثورات و أسقطت ألف ألف دولةٍ لأعلن دولة الشجعانِ
بحثت عنها بكل مكان حتى وجدتها في حديقةٍ خضراء و بيدها طائرٌ من الكناري
تتمايل كسنبلة يحركها النسيم من صوت الطائر و تسقل عيناها مشاعر الحب و الأشجانِ
رأيتها و رأتني سكنت بقلبها و أحبتني و سعادةٌ بددت الحزن من رأسي حتى أقدامي
و بسحرها أصبحت شاعرها تتدلع عند سماع كلماتي لتبادلني بهمسةٍ
جعلت من قلمي إله شعرٍ لا يتكلم إلا حسب البحور و القوافي
فَخرت بي و فخرتُ بحظي حتى جاء رفيق دربي الصقر الباكي
لكنه لم يبكي عندما سمع ضحكتها و أخذ الفرح يكسو وجهه
يا لحسن حبيبتي و يا لسحرها ملاكٌ يعيش في عالم الإنسانِ
حتى الصقر الباكي لولا كبريائه لغنى من سحرها كطائر الكناري
فشكرا يا ملكتي لكونك سبب عشقي للحياة و للأيامِ
و شكرا لإيقاظ البطل النائم في صدري من نعومة أظفاري
ملاحظه : قصيدتي الأخيرة بمسابقة أمير الشعر طرحت كالقصائد السابقة لأخذ آراء إخواني المبدعين بها
تقبلو تحياتي يا أجمل الأعضاء
ˆ°¾§¶engineer_rami¶§¾°ˆ
.