أسير الجراح ،قد لا يعبر لخيالك إلا صورة باطلة رسمها إعلام زائف خادع ،وهي أنه هذا الشاب الذي خانته الحبيبة الأولى
فالحبيبة الثانية..
فالثالثة..
فأصبح مكلومًا من كثرة الجراح!
ما هي إلا صورة بائسة أرادوا بها أن يجعلوا شبابنا وبناتنا يعيشون خلف هذه الصورة وأن هذه هي الجراح الحقيقية!
فبات الهزل والجد في ساعد الأمة يتعلق بالعشق والهيام والهذيان !
وتناسوا جراح شاب لا يهدأ ولا ينام..
كلما ابتسم لم تكتمل الابتسامة..
وكلما حاول أن يفرح وجد نفسه حزن ..
شاب لا ينام إلا أن يغلبه سلطان النوم..
من كثرة تفكيره في جراحه !
جراحه جراح أمة وهنت ونُزعت مهابتها من قلوب أعدائها
فكان هذا الشاب دائمًا مُتعبًا..
ليس لأنه يحمل هم العمل في المستقبل..
بل لأنه يحمل هم مستقبل أمة..
هذا الفتى عندما صار أسيرًا للقيود ظل حزينًا دهرًا بعد دهر ..
لا يهدأ له جفن أبدًا ..فأيهما أسير الجراح؟!!
كنت أرجو أن أكون هذا الشاب الصادق في توكله ..
وذاك لا محالة لا ينعم بلذة المعصية أبدا ..
ولكن هذا الشاب ركب سفينة أخذها الموج الشديد ..
كلما أردتُ اللحاق به ضربني الموج ..
فيارب توفني في لحاقه..ولا تتوفني على البر !